موضوع: كتاب التفسير 5 السبت سبتمبر 14, 2013 2:22 pm
277 - باب: {وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما} /29/. وقال قتادة: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} /34/: القرآن والسنة. 4508 - وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: (إني ذاكرا لك أمرا، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك). قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: إن الله جل ثناؤه قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها - إلى - أجرا عظيما}). قالت: فقلت: ففي أي هذا أستأمر أبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قالت: ثم فعل أزواج النبي صلى اله عليه وسلم مثل ما فعلت. تابعه موسى بن أعين، عن معمر، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة. وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. [4507] 278 - باب: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} /37/.
4509 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا معلى بن منصور، عن حماد ابن زيد: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن هذه الآية: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه}. نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثه. [6984، 6985، وانظر: 4513] 279 - باب: قوله: {ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك} /51/. قال ابن عباس: {ترجىء} تؤخر، {أرجئه} /الأعراف: 111/ و /الشعراء: 36/: أخره. 4510 - حدثنا زكرياء بن يحيى: حدثنا أبو أسامة قال: هشام حدثنا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى: {ترجىء من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك}. قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. [4823] 4511 - حدثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عاصم الأحول، عن معاذة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا، بعد أن أنزلت هذه الآية: {ترجىء من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك}. فقلت لها: ما كنت تقولين؟ قالت: كنت أقول له: إن كان ذاك إلي، فإني لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك أحدا. تابعه عباد بن عباد: سمع عاصما. 280 - باب: قوله: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما} /53/. يقال: إناه: إدراكه، أنى يأني أناة فهو آن. {لعل الساعة تكون قريبا} /63/: إذا وصفت صفة المؤنث، قلت: قريبة، وإذا جعلته ظرفا وبدلا، ولم ترد الصفة، نزعت الهاء من المؤنث، وكذلك لفظها في الواحد والاثنين والجميع، للذكر والأنثى. 4512 - حدثنا مسدد، عن يحيى، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب. [393] 4513/4516 - حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو مجلز، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقت فجئت، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل، فألقى الحجاب بيني وبينه، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي}. الآية. (4514) - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، عنأيوب، عن أبي قلابة: قال أنس بن مالك: أنا أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب، لما أهديت زينب بنت جحش رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاما ودعا القوم، فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه - إلى قوله - من وراء الحجاب}. فضرب الحجاب وقام القوم. (4515) - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: بني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعيا، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحدا أدعوا، فقلت: يا نبي الله ما أجد أحدا أدعوه، قال: (ارفعوا طعامكم) وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: ( السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله). فقالت: وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك، بارك الله لك. فتقرى حجر نسائه كلهن، يقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا ثلاثة من رهط في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة، فما أدري: آخبرته أو أخبر أن القوم خرجوا، فرجع، حتى إذا وضع رجله في أسفكة الباب داخلة وأخرى خارجة، أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب. (4516) - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى بزينب بنت جحش، فأشبع الناس خبزا ولحما، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين، كما كان يصنع صبيحة بنائه، فيسلم عليهن ويسلمن عليه، ويدعو لهن ويدعون له، فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث، فلما رآهما رجع عن بيته، فلما رأى الرجلان نبي الله صلى الله عليه وسلم رجع عن بيته وثبا مسرعين، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر، فرجع حتى دخل البيت، وأرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب. وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى: حدثني حميد: سمع أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. [4859، 4868، 4871، 4873، 4875، 4876، 5149، 5884، 5885، 5916، وانظر: 4509] 4517 - حدثني زكرياء بن يحيى: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب، فقال: ياسودة، أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين. قالت: فانكفأت راجعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فدخلت، فقالت: يا رسول الله، إني خرجت لبعض حاجتي، فقال لي عمر كذا وكذا، قالت: فأوحى الله إليه، ثم رفع عنه، وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: (إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن). [146] 281 - باب: قوله: {إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما. لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخواتهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا} /54، 55/.
4518 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: حدثني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن علي أفلح، أخو أبي القعيس، بعد ما أنزل الحجاب، فقلت: لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا رسول الله، إن أفلح أخا القعيس استأذن، فأبيت أن آذن له حتى استأذنك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما منعك أن تأذني، عمك). قلت: يا رسول الله، إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فقال: (ائذني له، فإنه عمك تربت يمينك) قال عروة: فلذلك كانت عائشة تقول: حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب. [2501] 282 - باب: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} /56/.
قال أبو العالية: صلاة الله عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء. وقال ابن عباس: يصلون: يبركون. {لنغرينك} /60/: لنسلطنك. 4519 - حدثني سعيد بن يحيى: حدثنا أبي: حدثنا مسعر، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: قيل: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد). [3190] 4520 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله، هذا التسليم فكيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم). قال أبو صالح، عن الليث: (على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم). حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا ابن أبي حازم، والدراوردي عن يزيد، وقال: (كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم). [5997] 283 - باب: قوله: {لا تكونوا كالذين آذوا مويى} /69/. 4521 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا روح بن عبادة: حدثنا عوف، عن الحسن ومحمد وخلاس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن موسى كان رجلا حييا، وذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}). [274] 284 - باب: تفسير سورة سبأ. يقال: {معاجزين} /5، 38/: مسابقين. {بمعجزين} /الأنعام: 134/: بفائتين. {سبقوا} /الأنفال: 59/: فاتوا. {لا يعجزون} /الأنفال: 59/: لا يفوتون. {يسبقونا} /العنكبوت: 4/: يعجزونا، ومعنى {معاجزين} مغالبين، يريد كل واحد منهما أن يظهر عجز صاحبه. {معاشر} /45/: عشر. الأكل: الثمر. {باعد} /19/: وبعد واحد. وقال مجاهد: {لا يعزب} /3/: لا يغيب. {العرم} /16/: السد، ماء أحمر، أرسله الله في السد، فشقه وهدمه، وحفر الوادي، فارتفعت على الجنتين، وغاب عنهما الماء فيبستا، ولم يكن الماء الأحمر من السد، ولكن كان عذابا أرسله الله عليهم من حيث شاء. وقال عمرو بن شرحبيل: {العرم} المسناة بلحن أهل اليمن. وقال غيره: العرم الوادي. السابغات: الدروع. وقال مجاهد: {يجازى} /17/: يعاقب. {أعظكم بواحدة} /46/: بطاعة الله. {مثنى وفرادى} /46/: واحد واثنين. {التناوش} /52/: الرد من الآخرة إلى الدنيا. {وبين ما يشتهون} /54/: من مال أو ولد أو زهرة. {بأشياعهم} /54/: بأمثالهم. وقال ابن عباس: {كالجواب} /13/: كالجوبة من الأرض. الخمط: الأرك. والأثل: الطرفاء. {العرم}: الشديد. 285 - باب: {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} /23/.
4522 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا عمرو قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا: يوم كذا وكذا، كذا وكذا، فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء). [4424] 286 - باب: قوله: {إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} /46/.
4523 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن حازم: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم، فقال: (يا صباحاه). فاجتمعت إليه قريش، قالوا: ما لك؟ قال: (أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم، أما كنتم تصدقونني). قالوا: بلى، قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد) فقال أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله: {تبت يدا أبي لهب}. [1330] 287 - باب: تفسير سورة الملائكة. [فاطر] قال مجاهد: القطمير: لفافة النواة. {مثقلة} /18/: مثقلة. وقال غيره: {الحرور} /21/: بالنهار مع الشمس، وقال ابن عباس: الحرور: بالليل، والسموم بالنهار. {وغرابيب} /27/: أشد سواد، الغربيب: الشديد السواد. 288 - باب: تفسير سورة يس. وقال مجاهد: {فعززنا} /14/: شددنا. {يا حسرة على العباد} /30/: كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل. {أن تدرك القمر} /40/: لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك. {سابق النهار} /40/: يتطالبان حثيثين. {نسلخ} /37/: نخرج أحدهما من الآخر، ويجري كل واحد منهما. {من مثله} /42/: من الأنعام. {فكهون} /55/: معجبون. {جند محضرون} /75/: عند الحساب. ويذكر عن عكرمة: {المشحون} /41/: الموقر. وقال ابن عباس: {طائركم} /19/: مصائبكم. {ينسلون} /51/: يخرجون. {مرقدنا} /52/: مخرجنا. {أحصيناه} /12/: حفظناه. {مكانتهم} /67/: ومكانهم واحد. 289 - باب: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} /38/. 4524/4525 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: (يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}) (4525) - حدثنا الحميدي: حدثنا وكيع: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها}. قال: (مستقرها تحت العرش). [3027] 290 - باب: تفسير سورة الصافات. وقال مجاهد: {ويقذفون بالغيب من مكان بعيد} /سبأ: 53/: من كل مكان. {ويقذفون من كل جانب} /8/: يرمون. {واصب} /9/: دائم. {لازب} /11/: لازم. {تأتوننا عن اليمين} /28/: يعني الحق، الكفار تقوله للشيطان. {غول} /47/: وجع بطن. {ينزفون} /47/: لا تذهب عقولهم. {قرين} /51/: شيطان. {يهرعون} /70/: كهيئة الهرولة. {يزفون} /94/: النسلان في المشي. {وبين الجنة نسبا} /158/: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، وأمهاتهم بنات سروات الجن. وقال الله تعالى: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} /158/: ستحضر للحساب. وقال ابن عباس: {لنحن الصافون} /165/: الملائكة. {صراط الجحيم} /23/: {سواء الجحيم} /55/: ووسط الجحيم. {لشوبا} /67/: يخلط طعامهم، ويساط بالحميم. {مدحورا} /الأعراف: 18/: مطرودا. {بيض مكنون} /49/: اللؤلؤ المكنون. {وتركنا عليه في الآخرين} /78، 108، 129/: يذكر بخير. {يستسخرون} /14/: يسخرون. {بعلا} /125/: ربا. 291 - باب: {وإن يونس لمن المرسلين} /139/. 4526 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ينبغي لأحد أن يكون خيرا من يونس بن متى). [3231] 4527 - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي، عن هلال بن علي، من بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب) [3234] 292 - باب: تفسير سورة ص. 4528/4529 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن العوام قال: سألت مجاهدا عن السجدة في ص، قال: سئل ابن عباس فقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. وكان ابن عباس يسجد فيها. (4529) - حدثني محمد بن عبد الله: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، عن العوام قال: سألت مجاهدا عن سجدة ص، فقال: سألت ابن عباس: من أين سجدت؟ فقال: أو ما تقرأ: {ومن ذريته داود وسليمان}. {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها داود عليه السلام فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. [3240] {عجاب} /5/: عجيب. القط: الصحيفة، هو ها هنا صحيفة الحسنات. وقال مجاهد: {في عزة} /2/: معازين. {الملة الآخرة} /7/: ملة قريش. الاختلاق: الكذب. {الأسباب} /10/: طرق السماء في أبوابها. {جند ما هنالك مهزوم} /11/: يعني قريشا. {أولئك الأحزاب} /13/: القرون الماضية. {فواق} /15/: رجوع. {قطنا} /16/: عذابنا. {اتخذناهم سخريا} /63/: أحطنا بهم. {أتراب} /52/: أمثال. وقال ابن عباس: {الأيد} /17/: القوة في العبادة. {الأبصار} /45/: البصر في أمرالله. {حب الغير عن ذكر ربي} /32/: من ذكر. {طفق مسحا} /33/: يمسح أعراف الخيل وعراقيبها. {الأصفاد} /38/: الوثاق. 293 - باب: قوله: {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} /35/. 4530 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: حدثنا روح ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة، أو كلمة نحوها، ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: {رب اغفر لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}). قال روح: فرده خاسئا. [449] 294 - باب: قوله: {وما أنا من المتكلفين} /76/.
4531 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن مسعود قال: يا أيها الناس، من علم شيئا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}. وسأحدثكم عن الدخان، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا إلى الإسلام فأبطؤوا عليه فقال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأخذتهم سنة فحصت كل شيء، حتى أكلوا الميتة والجلود، حتى جعل الرجل يرى بينه وبين السماء دخانا من الجوع. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم}. قال: فدعوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون. أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين. ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون. إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}. أفيكشف العذاب يوم القيامة؟ قال: فكشف، ثم عادوا في كفرهم، فأخذهم الله يوم بدر، قال الله تعالى: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون}. [962] 295 - باب: تفسير سورة الزمر. وقال مجاهد: {أفمن يتقي بوجهه} /24/: يجر على وجهه في النار، وهو قوله تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي يوم القيامة} /فصلت: 40/. {ذي عوج} /28/: لبس. {ورجلا سلما لرجل} /29/: مثل لآلهتهم الباطل والإله الحق. {ويخوفونك بالذين من دونه} /36/: بالأوثان. خولنا: أعطينا. {والذي جاء بالصدق} القرآن {وصدق به} /33/: المؤمن يجيء يوم القيامة يقول: هذا الذي أعطيتني، عملت بما فيه. {متشاكسون} /29/: الشكس: العسر لا يرضى بالإنصاف. {ورجلا سلما} /29/: ويقال: سالما: صالحا. {اشمأزت} /45/: نفرت. {بمفازتهم} /61/: من الفوز. {حافين} /75/: أطافوا به، مطيفين بحفافيه: بجوانبه. {متشابها} /23/: ليس من الاشتباه، ولكن يشبه بعضه بعضا في التصديق. 296 - باب: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} /53/. 4532 - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف: أن ابن جريج أخبرهم: قال يعلى: إن سعيد بن جبير أخبره، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن أناسا من أهل الشرك، كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمحدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذين تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}. ونزل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.
297 - باب: {وما قدروا الله حق قدره} /67/. 4533 - حدثنا آدم: حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد: أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}. [6978، 6979، 7013، 7075] 298 - باب: قوله: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} /67/.
4534 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن ابن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يقبض الله الأرض، ويطوي السماوات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض). [6154، 6947] 299 - باب: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} /68/.
4535 - حدثني الحسن: حدثنا إسماعيل بن خليل: أخبرنا عبد الرحيم، عن زكرياء ابن أبي زائدة، عن عامر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة، فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش، فلا أدري أكذلك كان، أم بعد النفخة). [2280] 4536 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بين النفختين أربعون). قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يوما؟ قال: أبيت، قال: أربعون سنة؟ قال: أبيت، قال: أربعون شهرا؟ قال: أبيت. (ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، فيه يركب الخلق). [4651] 300 - باب: تفسير سورة المؤمن (غافر). قال مجاهد: {حم} /1/: مجازها مجاز أوائل السور، ويقال: بل هو اسم، لقول شريح بن أبي أوفى العبسي: يذكرني حاميم والرمح شاجر *** فهلا تلا حاميم قبل التقدم {الطول} /3/: التفضل. {داخرين} /87/: خاضعين. وقال مجاهد: {إلى النجاة} /41/: الإيمان. {ليس له دعوة} /43/: يعني الوثن. {يسجرون} /72/: توقد بهم النار. {تمرحون} /75/: تبطرون. وكان العلاء بن زياد يذكر النار، فقال رجل: لم تقنط الناس؟ قال: وأنا أقدر أن أقنط الناس، والله عز وجل يقول: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} /الزمر: 53/. ويقول: {وأن المسرفين هم أصحاب النار} /43/؟ ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرا بالجنة لمن أطاعه، ومنذرا بالنار من عصاه. .- حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال: حدثني عروة بن الزبير قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر، فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم}. [3475] 301 - باب: تفسير سورة حم السجدة (فصلت) وقال طاوس، عن ابن عباس: {ائتيا طوعا} /11/: اعطيا. {قالتا أتينا طائعين} /11/: أعطينا. 4537 - [؟؟مكرر؟؟] وقال المنهال، عن سعيد بن جبير قال: قال رجل لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي؟ قال: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون} /المؤمنون: 101/. {وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون} /الصافات: 27/. {ولا يكتمون الله حديثا} /النساء: 42/. {والله ربنا ما كنا مشركين} /الأنعام: 23/: فقد كتموا هذه الآية؟ وقال: {أم السماء بناها - إلى قوله - دحاها} /النازعات: 27 - 30/: فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال: {أئنكم لتفكرون بالذي خلق الأرض في يومين - إلى قوله - طائعين} /9 - 11/: فذكر في هذه خلق الأرض قبل السماء؟ وقال: {وكان الله غفورا رحيما} /النساء: 96/. {عزيزا حكيما} /النساء: 56/. {سميعا بصيرا} /النساء: 58/: فكأنه كان ثم مضى؟ فقال: {فلا أنساب بينهم} في النفخة الأولى، ثم ينفخ في الصور: {فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله} /الزمر: 68/: فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتسائلون، ثم في النفخة الآخرة: {أقبل بعضهم على بعض يتسائلون}. وأما قوله: {ما كنا مشركين}. {ولا يكتمون الله حديثا}: فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم، فقال المشركون: تعالوا نقول لم نكن مشركين، فختم على أفواههم، فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا، وعنده: {يود الذين كفروا} الآية /النساء: 42/. وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحوها: أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: {دحاها}. وقوله: {خلق الأرض في يومين}. فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السماوات في يومين. {وكان الله غفورا رحيما} سمى نفسه بذلك، وذلك قوله، أي لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. قال أبو عبد الله: حدثنيه يوسف بن عدي: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال، بهذا. وقال مجاهد: {لهم أجر غير ممنون} /8/: محسوب. {أقواتها} /10/: أرزاقها. {في كل سماء أمرها} /12/: مما أمر به. {نحسات} /16/: مشائيم. {وقيضنا لهم قرناء} /25/: قرناهم بهم. {تتنزل عليهم الملائكة} /30/: عند الموت. {اهتزت} بالنبات {وربت} /39/: ارتفعت. وقال غيره: {من أكمامها} /47/: حين تطلع. {ليقولن هذا لي} /50/: أي بعملي أنا محقوق بهذا. {سواء للسائلين} /10/: قدرها سواء. {فهديناهم} /17/: دللناهم على الخير والشر، كقوله: {وهديناه النجدين} /البلد: 10/. وكقوله: {هديناه السبيل} /الإنسان: 3/: والهدى الذي هو الإرشاد بمنزلة أصعدناه، من ذلك قوله: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} /الأنعام: 90/. {يوزعون} /19/: يكفون. {من أكمامها} /47/: قشر الكفرى هي الكم. وقال غيره: ويقال للعنب إذا خرج أيضا كافور وكفرى. {ولي حميم} /34/: قريب. {من محيص} /48/: حاص حاد. {مرية} /54/: ومرية واحد، أي امتراء. وقال مجاهد: {اعلموا ما شئتم} /40/: هي وعيد. وقال ابن عباس: {ادفع بالتي هي أحسن} /34/: الصبر عند الغضب والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوه عصمهم الله، وخضع لهم عدوهم: {كأنه ولي حميم}. 302 - باب: قوله: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون} /22/.
4538 - حدثنا الصلت بن محمد: حدثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم}. الآية: كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف، أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش، في بيت، فقال بعضهم لبعض: أترون أن الله يسمع حديثنا؟ قال بعضهم: يسمع بعضه، وقال بعضهم: لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله، فأنزلت: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم}. الآية. [4539 - 4540 - 7083] 303 - باب: قوله: {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرادكم فأصبحتم من الخاسرين} /23/.
4539/4540 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: اجتمع عند البيت قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله عز وجل: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم}. الآية. وكان سفيان يحدثنا بهذا فيقول: حدثنا منصور، أو ابن أبي نجيح، أو حميد، أحدهم أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور، وترك ذلك مرارا غير واحدة. قوله: {فإن يصبروا فالنار مثوى لهم}. الآية.
(4540) - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثني منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بنحوه. [4538] 304 - باب: تفسير سورة حم عسق (الشورى). ويذكر عن ابن عباس: {عقيما} /50/: لا تلد. {روحا من أمرنا} /52/: القرآن. وقال مجاهد: {يذرؤكم فيه} /11/: نسل بعد نسل. {لا حجة بيننا وبينكم} /15/: لا خصومة بيننا وبينكم. {من طرف خفي} /45/: ذليل. وقال غيره: {فيظللن رواكد على ظهره} /33/: يتحركن ولا يجرين في البحر. {شرعوا} /21/: ابتدعوا. 305 - باب: قوله: {إلا المودة في القربى} /23/. 4541 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت طاوسا، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه سئل عن قوله: {إلا المودة في القربى}. فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة. فقال: (إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة). [3306] 306 - باب: تفسير سورة حم الزخرف. وقال مجاهد: {على أمة} /22، 23/: على إمام. {وقيله يا رب} /88/: تفسيره: أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، ولا نسمع قيلهم. وقال ابن عباس: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة} /33/: لولا أن يجعل الناس كلهم كفارا، لجعلت لبيوت الكفار {سقفا من فضة ومعارج} من فضة، وهي درج، وسرر فضة. {مقرنين} /13/: مطيقين. {آسفونا} /55/: أسخطونا. {يعش} /36/: يعمى. وقال مجاهد: {أفنضرب عنكم الذكر} /5/: أي تكذبون بالقرآن، ثم لا تعاقبون عليه؟ {ومضى مثل الأولين} /8/: سنة الأولين. {وما كنا له مقرنين} /13/: يعني الإبل والخيل والبغال والحمير. {ينشأ في الحلية} /18/: الجواري، يقول: جعلتموهن للرحمن ولدا، فكيف تحكمون؟ {لو شاء الرحمن ما عبدناهم} /20/: يعنون الأوثان، يقول الله تعالى: {ما لهم بذلك من علم} أي الأوثان، إنهم لا يعلمون. {في عقبه} /28/: ولده. {مقترنين} /53/: يمشون معا. {سلفا} /56/: قوم فرعون سابقا لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم. {ومثلا} عبرة. {يصدون} /57/: يضجون. {مبرمون} /79/: مجمعون. {أول العابدين} /81/: أول المؤمنين. وقال غيره: {إنني براء مما تعبدون} /26/: العرب تقول: نحن منك البراء والخلاء، والواحد والاثنان والجميع، من المذكر والمؤنث، يقال فيه: براء، لأنه مصدر، ولو قال: بريء، لقيل في الاثنين: بريئان، وفي الجميع: بريئون، وقرأ عبد الله: {إنني بريء} بالياء. والزخرف: الذهب. {ملائكة يخلفون} /60/: يخلف بعضهم بعضا. 307 - باب: قوله: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون} /77/.
4542 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}. [3058] وقال قتادة: {مثلا للآخرين} /56/: عظة لمن بعدهم. وقال غيره: {مقرنين} /13/: ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان ضابط له. والأكواب: الأباريق التي لا خراطيم لها. {أول العابدين} /81/: أي ما كان، فأنا أول الآنفين، وهما لغتان: رجل عابد وعبد. وقرأ عبد الله: وقال الرسول يا رب. ويقال: {أول العابدين} الجاحدين، من عبد يعبد. وقال قتادة: {في أم الكتاب} /4/: جملة الكتاب، أصل الكتاب. {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} /5/: مشركين، والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا. {فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين} /8/: عقوبة الأولين. {جزءا} /15/: عدلا. 308 - باب: تفسير سورة حم (الدخان) وقال مجاهد: {رهوا) /24/: طريقا يابسا، ويقال: {رهوا} ساكنا. {على علم على العالمين} /32/: على من بين ظهريه. {فاعتلوه} /47/: ادفعوه. {وزوجناهم بحور عين} /54/: أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف. {ترجمون} /20/: القتل. وقال ابن عباس: {كالمهل} /45/: أسود كمهل الزيت. وقال غيره: {تبع} /37/: ملوك اليمن، كل واحد منهم يسمى تبعا، لأنه يتبع صاحبه، والظل يسمى تبعا، لأنه يتبع الشمس. 309 - باب: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} /10/. قال قتادة: فارتقب: فانتظر.
4543 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسرق، عن عبد الله قال: مضى خمس: الخان، والروم، والقمر، والبطشة، واللزام. [962] 310 - باب: {يغشى الناس هذا عذاب أليم} /11/.
4544 - حدثنا يحيى: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: إنما كان هذا، لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم}. قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله، استسق الله لمضر، فإنها قد هلكت. قال: (لمضر؟ إنك لجريء). فاستسقى فسقوا. فنزلت: {إنكم عائدون}. فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون}. قال: يعني يوم بدر. [962]
4545 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخلت على عبد الله فقال: إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم، إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}. إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه، قال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع قالوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}. فقيل له: إن كشفنا عنهم عادوا، فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى: {يوم تأتي السماء بدخان مبين - إلى قوله جل ذكره - إنا منتقمون}. [962] 312 - باب: {أنا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين} /13/. الذكر والذكرى واحد.
4546 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخلت على عبد الله، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قريشا كذبوه واستعصوا عليه، فقال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأصابتهم سنة حصت - يعني - كل شيء، حتى كانوا يأكلوا الميتة، فكان يقوم أحدهم، فكان يرى بينه وبين السماء مثل الدخان من الجهد والجوع، ثم قرأ: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم - حتى بلغ - إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}. قال عبد الله: أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ قال: والبطشة الكبرى يوم بدر. [962] 313 - باب: {ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون} /14/.
4547 - حدثنا بشر بن خالد: أخبرنا محمد، عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال عبد الله: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وقال: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا استعصوا عليه قال: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). فأخذتهم السنة حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا العظام والجلود، فقال أحدهم: حتى أكلوا الجلود والميتة، وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان، فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله أن يكشف عنهم، فدعا، ثم قال: (تعودون بعد هذا). في حديث منصور: ثم قرأ: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - إلى - عائدون}. أيكشف عذاب الآخرة؟ فقد مضى: الدخان، والبطشة، واللزام. وقال أحدهم: القمر. وقال الآخر: الروم. [962] 314 - باب: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} /16/. 4548 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: خمس قد مضين: اللزام، والروم، والبطشة، والقمر، والدخان. [962] 315 - باب: تفسير سورة حم (الجاثية). {جاثية} /28/: مستوفزين على الركب. وقال مجاهد: {نستنسخ} /29/: نكتب. {ننساكم} /34/: نترككم. 316 - باب: {وما يهلكنا إلا الدهر} /24/. الآية.
4549 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار). [5827 - 5829 - 7053]
317 - باب: تفسير سورة حم (الأحقاف) وقال مجاهد: {تفيضون} /8/: تقولون. وقال بعضهم: أثرة وأثرة و: {أثارة} /4/: بقية. وقال ابن عباس: {بدعا من الرسل} /9/: لست بأول الرسل. وقال غيره: {أرأيتم} /4/: هذه الألف إنما هي توعد، إن صح ما تدعون لا يستحق أن يعبد، وليس قوله: {أرأيتم} برؤية العين، إنما هو: أتعلمون، أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا؟
318 - باب: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين} /17/.
4550 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني}. فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري.
319 - باب: قوله: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} /24/. قال ابن عباس: عارض: السحاب.
4551 - حدثنا أحمد: حدثنا ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يبتسم. قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟ فقال: (يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا). 320 - باب: تفسير سورة محمد صلى الله عليه وسلم. {أوزارها} /4/: آثامها، حتى لا يبقى مسلم. {عرفها} /6/: بينها. وقال مجاهد: {مولى الذين آمنوا} /11/: وليهم. {عزم الأمر} /21/: جد الأمر. {فلا تهنوا} /35/: لا تضعفوا. وقال ابن عباس: {أضغانهم} /29/: حسدهم. {آسن} /15/: متغير. 321 - باب: {وتقطعوا أرحامكم} /22/. 4552 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان قال: حدثني معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال له: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذاك). قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}. حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا حاتم، عن معاوية قال: حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة بهذا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم}). حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معاوية بن أبي المزرد بهذا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم}). [5641 - 5642 - 7063] 322 - باب: تفسير سورة الفتح. وقال مجاهد: {سيماهم في وجوههم} /29/: السحنة، وقال منصور، عن مجاهد: التواضع. {شطأه} /29/: فراخه. {فاستغلظ} /29/: غلظ. {سوقه} /29/: الساق حاملة الشجرة. ويقال: {دائرة السوء} /6/: كقولك: رجل السوء، ودائرة السوء: العذاب. {تعزروه} /9/: تنصروه. {شطأه} شطء السنبل، تنبت الحبة عشرا، أو ثمانيا، وسبعا، فيقوى بعضه ببعض، فذاك قوله تعالى: {فآزره} /29/: قواه، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، وهو مثل ضربه الله للنبي صلى الله عليه وسلم إذ خرج وحده، ثم قواه بأصحابه، كما قوى الحبة بما ينبت منها. 323 - باب: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} /1/. 4553 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره، وعمر ابن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر بن الخطاب عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر بن الخطاب: ثكلت أم عمر، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحركت بعيري ثم تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في القرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي، فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقال: (لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. ثم قرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}. [3943] 4554 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة: سمعت قتادة، عن أنس رضي الله عنه: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}. قال: الحديبة [3939] 4555 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا شعبة: حدثنا معاوية بن قرة، عن عبد الله بن مغفل قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة سورة الفتح، فرجع فيها. قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لفعلت. [4031] 324 - باب: قوله: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما} /2/.
4556 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: حدثنا زياد، هو ابن علاقة: أنه المغيرة يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: (أفلا أكون عبدا شكورا). [1078] 4557 - حدثنا الحسن بن عبد العزيز: حدثنا عبد الله بن يحيى: أخبرنا حيوة، عن أبي الأسود: سمع عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا). فلما كثر لحمه صلى جالسا، فإذا أراد أن يركع، قام فقرأ ثم ركع.
325 - باب: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} /8/. 4558 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن هذه الآية التي في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. قال في التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا، وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا. [2018] 326 - باب: {هو الذي أنزل الكينة في قلوب المؤمنين} /4/.
4559 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال: بينما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، وفرس له مربوط في الدار، فجعل ينفر، فخرج الرجل فنظر فلم ير شيئا، وجعل ينفر، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (السكينة تنزلت بالقرآن) [3418] 327 - باب: {إذ يبايعونك تحت الشجرة} /18/.
4560 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة. [3383] 4561 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا شبابة: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل المزني: إني ممن شهد الشجرة، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف. وعن عقبة بن صهبان قال: سمعت عبد الله بن المغفل المزني: في البول في المغتسل. [5162، 5866] 4562 - حدثني محمد بن الوليد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، وكان من أصحاب الشجرة. [3938] 4563 - حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي: حدثنا يعلى: حدثنا عبد العزيز ابن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت قال: أتيت أبا وائل أسأله. فقال: كنا بصفين، فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله، فقال علي: نعم، فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم، فلقد رأيتنا يوم الحديبية، يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين، ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال: ألسنا على الحق وهم على الباطل، أليس قتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى). قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع، ولما يحكم الله بيننا؟ فقال: (يا ابن الخطاب، إني رسول الله، ولن يضيعني الله أبدا). فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال: يا أبا بكر، ألسنا على الحق وهم على الباطل، قال: يا ابن الخطاب، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا، فنزلت سورة الفتح. [3010] 328 - باب: تفسير سورة الحجرات. وقال مجاهد: {لا تقدموا} /1/: لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي الله على لسانه. {امتحن} /3/: أخلص. {تنابزوا} /11/: يدعى بالكفر بعد الإسلام. {يلتكم} /14/: ينقصكم. ألتنا: نقصنا.
329 - باب: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} الآية /2/. {تشعرون} تعلمون، ومنه الشاعر.
4564 - حدثنا يسرة بن صفوان بن جميا اللخمي: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي ملكية قال: كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بن